
ما زال جدري القرود يسيطر على هلع رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وبحث رواد جوجل عنه بكثافة، وذلك بعد تواصل انتشاره في الدول العربية وحول العالم.
وأعلنت وزارة الصحة الإماراتية عن تسجيل 5 إصابات بجدري القردة وحالتي شفاء، وفقا لخبر عاجل بثته قناه العربية منذ قليل.
وفى وقت سابق، أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية – في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، – أن مرض “جدري القردة” مرض فيروسي معد إلا أن سبل انتشاره محدودة مقارنة بفيروس كورونا “كوفيد-19″، موضحة أن أبرز طرق انتقال العدوى من إنسان لآخر تكون عن طريق ملامسة سوائل الجسم والرذاذ التنفسي وملامسة الآفات الجلدية لشخص مصاب أو عن طريق المشيمة من الأم الحامل لجنينها
وأوصت الوزارة، أفراد المجتمع بضرورة إتباع إجراءات السلامة والوقاية الصحية كافة وأخذ التدابير الوقائية عند السفر والتجمعات وتجنب السلوكيات غير الآمنة وغير الصحية
بعد انتشاره فى 26 دولة.. كل ما تريد معرفته عن جدري القرود
وطمأنت الوزارة أفراد المجتمع بأن الجهات الصحية بالدولة تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة بما فيها التقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم علاوة على العمل المستمر والدؤوب لضمان جاهزية القطاع الصحي لمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية.
الحيوانات التي اختلطت بالفيروسات
حذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية تفشي جدري القرود وأمراض معدية أخرى عن طريق الحيوانات التي اختلطت بالفيروسات داخل النفايات الطبية البشرية والصرف الصحي.
وقال برنارد فالات، رئيس المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، إن “هناك مؤشرات على انتشار الفيروس خارج إفريقيا بسبب انتقال الأمراض المعدية عن طريق النفايات الطبية”.
وعلماء الفيروسات باتوا يشككون أيضا في توقيت ظهور جدري القرود في أوروبا غير المرتبطة بالسفر إلى إفريقيا حيث يتوطن المرض.
إمكانية نقل الفيروسات عن طريق الصرف الصحي
جدري القرود.. رعب يسيطر على العالم بعد التفشي السريع له| كيف ينتقل المرض
وإلى جانب مخاوف العلماء من نقل الحيوانات للأمراض المعدية، كشف خبراء الصحة عن إمكانية نقل الفيروسات عن طريق الصرف الصحي وتسببها في أمراض معدية لا يمكن التنبؤ بها.
يُذكر أن جدري القرود بحسب منظمة الصحة العالمية مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعاني منها المصابون بالجدري، ولكنها أقل شدة.
أمراض شبيهة بالإنفلونزا
ويشتكي الأفراد المصابون في البداية من أمراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية قبل ظهور طفح جلدي يشبه جدري الماء على الوجه والجسم.
وبينما لا يوجد علاج معروف للفيروس، فإنه يتراجع عادة في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وبينما لا تزال منظمة الصحة العالمية تسعى لتحديد الأصل الدقيق لتفشي مرض جدري القردة الأخير، لا يوجد ما يشير إلى أن الفيروس المسؤول عن ذلك تحور أو أصبح أكثر خطورة.