
كشفت تحريات قضية التنقيب عن الآثار بالبدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، والذي أتهم فيها 6 أشخاص، أن المتهمين قاموا بالحفر والتنقيب عن الآثار ليتمكنوا من الوصول إلى مقبرة أثرية تحتوي على آثار فرعونية والبحث عن وسيلة لبيعها وذلك ليتمكنوا من ترويجها خارج البلاد.
اقرأ أيضاً.. ضبط شخص يدير ورشة لتصنيع وإصلاح الأسلحة النارية بالجيزة
واوضحت التحقيقات أن أحد خفراء منطقة تل العزيز مكلف بحراسة درك تل العزيز قد اضاف أنه حيال حراسته وجد العديد من الأشخاص يقومون بالتنقيب عن الآثار داخل منطقة أثرية تسمى منطقة تل العزيز بحوض برهوم، وعلى الفور توجهة قوة أمنية لمحل البلاغ برفقة آثار ميت رهينة.
وبالفحص تبين وجود العديد من الأشخاص مكونين من سيدة و4 رجال داخل منطقة مملوكة لوزارة السياحة والآثار ومحاطة بسور خرساني وموضوع عليه بوابة حديدية، وتبين وأنهم فتحوا البوابة الحديدية ودخلوا إلى الأرض وقاموا بالتنقيب والحفر بتلك القطعة بواسطة لودر كان برفقتهم، ولكن سرعان ما اختفى اللودر ولاذوا بالفرار.
وشكفت مجريات التحقيق أن تلك الحفرة قطرها تقريبا 2 متر في متر ونص وعمق تقريبًا ثلاثة أمتار وباستكمال الفحص تبين تم الكشف عن الاشخاص القائمين بعملية الحفر هم كل المتهمة الأولى سهير. ا. ع، والمتهم الثاني عبد الفتاح. ع. ع، والمتهم الثالث هاني. ر. ع، والمتهم الرابع عبد الله. ر. ب، والمتهم الخامس محمود. س. س، وذلك بالاشتراك مع المتهم السادس والهارب سائق اللودر القائم بالحفر والذي يدعي عماد عبد. ا. س.
وبالبحث تم القبض على المتهمين، بمناقشة المتهمة الأولى والتي تدعي سهير أقرت أن هدفها من التنقيب على الآثار هو الربح والثراء السريع، وعقب ذلك تعرفت على المتهم الثاني عبد الفتاح، والذي أوهمها أنه يمتلك قطعة أرض بمنطقة ميت رهينة وأنه يوجد بباطن تلك القطعة آثار وأنه قام بالتنقيب بها عن آثار بمعرفة آخرين منذ أكثر من عاميين وتم ضبط الحفر آنذاك من قبل شرطة السياحة والآثار وأخبرها أنه يخشي في محاولته التنقيب عن الآثار مرة أخرى للقبض عليه من قبل المباحث، أنه قد طلب منها أن تتواصل مع أحد معارفها لتأمين عملية التنقيب بقطعة الأرض وحمايته أثناء ذلك، وبالفعل قامت بالاتصال بأحد معارفها والذي وأوهمها بأنه سوف يقوم بتأمينهم وعدم تعرضهم للمسئولية من هيئة الآثار وشرطة السياحة، وقامت من الجريد بالبحث عن الاثار بتلك المنطقة.
وإستكمالاً للتحقيق تم الكشف أن المتهمين قاموا بتصوير فيديو لتسويق وبيع المكان لراغبي الحفر والتنقيب لاستخراج الآثار الموجودة به وأنها قامت بمحاولة بيع المكان مستخدمه في ذلك الفيديو الجديد لتلك المقبرة، وأقرت أمام جهات التحقيق بأنها تقوم بتسويق وبيع الأماكن الأثرية قبل استخراجها من باطن الأرض، مستخدمة في ذلك العديد من الفيديوهات التي تم ضبتها بحوزتها أملا في التربح السريع والثراء الفاحش، وتم العثور على هاتفها المحمول العديد من الفيديوهات لعمليات حفر خلسة وفيديو آخر خاص بمكان الحفر محل واقعة التحقيق، وكذا العديد من الفيديوهات تحتوي على تماثيل أثريه والتي تقوم بمحاولة بيعها وترويجها، وأقرت المتهم الخامس والذي يدعي محمود س. س، بأنه يقوم بتوصيلها إلى الأماكن التي تقوم على إثرها بالترويج لتلك الأرض سالفة الذكر.
للمزيد من اخبار الحوادث اضغط هنا.